2013-12-03
أدان الاتحاد الدولي للصحفيين الجيش الاسرائيلي بسبب الاستهداف المتعمد لجموعة مصورين صحفيين يوم الأحد 1 كانون الاول/ ديسمبر أثناء تغطيتهم مواجهات عند حاجز قلنديا بين القدس ورام الله .
ووفقا للتقارير الاعلامية، فقد اطلقت القوات الاسرائيلية رصاص مطاطي وألقت قنابل صوتية على المصورين رغم قيامهم برفع أيديهم في الهواء للاشارة بمغادرتهم المكان. كما ذكرت التقارير اصابة مصور إيطالي مستقل برصاصة مطاطية في وجهه خلال تغطيته للمواجهات ذاتها قبل هذه الحادثة ببضع ساعات.
وقال جيم بوملحة رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين : ” اننا ندين استخدام هذا العنف المفرط ضد الصحفيين الذين تعرضوا لاعتداء مخجل خلال عملهم، هذا رغم أنهم أشاروا للجنود بعزمهم على مغادرة موقع المناوشات. إن هذا الحادث هو مثال آخر وواضح لتجاهل الجنود الإسرائيليين لسلامة الصحفيين الذين يغطون النزاع، وحريتهم، وحقوقهم . إننا ندعو الحكومة الإسرائيلية للقيام بتحقيق شامل لتحديد هوية الجنود الذين قاموا بهذا العمل، لينالوا عقابهم بحسب ما تقتضيه العدالة. “
وقال رئيس مراسلي وكالة الأنباء الفرنسية “ماركولونغاري”، الذي كان شاهد عيان على الحادث، ان المصورين كان يجتمون تحت سقف واق يبعد 20 مترا من الشبان الفلسطينيين الذين كانوا يرمون الحجارة ، ثم عمد الجنود الإسرائيليون إلى اطلاق الرصاص المطاطي نحوهم دون أي إنذارمسبق.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له أن الجنود ردوا بحسب التعليمات بعد أن رشقهم المتظاهرون بقنابل حارقة وحجارة، وورد فيه بأنه “تمت مشاهدة المصورين الصحفيين طوال فترة الاستفزاز على مقربة من مثيري الشغب وفي وسطهم، واضعين أنفسهم في خطر. “
وقالت جمعية الصحفيين في القدس، وهي عضو في اتحاد الصحفيين الاسرائيليين، إنها تلتزم بمبدئها الذي يرفض ويدين جميع الأفعال التي تهدد حياة الصحفيين الذين يقومون بعملهم لنقل الوقائع والاحداث كما هي للجمهور. ومع ذلك، فإنها تعتبر انه يجب انتظار نتائج التحقيق في الحادث قبل استخلاص النتائج .
كما أكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين على إدانتها لاعتداءات القوات الإسرائيلية على الصحفيين الفلسطينيين والأجانب ومحاولاتها لعرقلة قدرتهم على القيام بعملهم.
وقد أكد الاتحاد الدولي للصحفيين ان إسرائيل تتحمل واجب الوفاء بالتزاماتها الدولية بحسب مقتضيات القانون الدولي. وقالت بيث كوستا، الامينة العامة للاتحاد الدولي للصحفيين : “لقد فشلت الحكومة إسرائيلية مرة أخرى بالسيطرة على سلوك جنودها، وإننا نحثها على إظهار عزمها باتخاذ الإجراءات اللازمة ووضع حد لهذا الاستغلال للسلطة من قبل الجنود.”