نشرت الزميلة برلمان كوم مقالا حول الندوة الصحفية التي نظمتها النقابة الوطنية للصحافة المغربية اليوم بالمقر المركزي حول موضوع: “لنتعبا جميعا من أجل تمثيلية مهنية عادلة، وقواعد قانونية عصرية وديمقراطية”، قصد عرض تفاصيل المذكرة الموجهة للحكومة والبرلمان والمؤسسات الوطنية المعنية حول: “مشروع القانون رقمى 026.25 يتعلقبإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، ومشروع قانون رقمة 027.25يقضي بتغيير وتتميمالقانون 89.13 المتعلق بالنظام الأساسي للصحفيين المهنيين “.

أكدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية تمسّكها بخيار التنظيم الذاتي كرافعة أساسية لضمان حرية الصحافة وتعزيز المسؤولية المهنية، وذلك خلال ندوة صحفية نظمتها اليوم الاثنين 21 يوليوز الجاري بمقرها في الرباط، لتقديم مذكرتها الموجهة إلى الحكومة والبرلمان حول مشروعي القانونين المتعلقين بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، ومراجعة النظام الأساسي للصحافيين المهنيين.
وتندرج هذه المبادرة في إطار دينامية الترافع التي تبنتها النقابة دفاعا عن تمثيلية مهنية عادلة، وقواعد قانونية عصرية تحترم المقتضيات الدستورية وتكرس استقلالية المهنة وكرامة العاملين بها.
وفي هذا السياق، أكد عبد الكبير اخشيشن، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أن الصحافيين المنضوين تحت لوائها ينتمون إلى مشارب وخلفيات متعددة، ويتخذون قراراتهم بشكل ديمقراطي، حتى وإن اختلفت الرؤى وتباينت المواقف. وأضاف أن هناك من داخل الجسم الصحافي من كان يدعو إلى التصعيد منذ البداية، في حين فضل آخرون التريث والرهان على أرضية مشتركة عقلانية ومسؤولة.
وشدد المتحدث على أن النقابة تتعامل مع المرحلة الراهنة من منطلق الإصلاح لا المواجهة، قائلا: “نحن مع الإصلاح، مع قوانين تؤسس لتنظيم ذاتي ضامن لحرية التعبير، وضابط لأخلاقيات المهنة، ومبني على المحاسبة والشفافية، في احترام تام للمقتضيات الدستورية ومبدأ المشاركة الجماعية”.
ودعا اخشيشن إلى فتح نقاش شجاع وهادئ حول تعريف الصحافي ومهامه وحدود مسؤولياته، بهدف طمأنة الجميع بأن النقابة لا تدافع عن الفوضى ولا تحمي المتجاوزين، بل تنتصر لقيم المهنية والمسؤولية، وتسعى إلى بناء مشهد إعلامي سليم يكرّس الحق في المعلومة ويحترم أخلاقيات المهنة.
كما أبرز في كلمته أن النقابة انكبت طيلة شهور على إعداد مذكرة دقيقة، تضمنت مقترحات واقعية حول هيكلة المجلس الوطني للصحافة، وهي مذكرة، بحسبه، تنطلق من بيئة مهنية وأخلاقية واضحة، وتسعى إلى ضمان تمثيلية حقيقية تليق بالصحافيات والصحافيين، وتؤسس لمرحلة جديدة عنوانها الإنصاف، والعدالة المهنية والاجتماعية.
وتوقف اخشيشن عند ما وصفه بـ”المعركة المفتوحة” من أجل تحسين الأوضاع المهنية والمادية للصحافيين، ودفع الاتفاق الجماعي نحو التطبيق الفعلي، داعيا مختلف الفاعلين إلى التوافق والتدافع في الأفكار، لتحقيق لحظة تاريخية في مسار المهنة، تحفظ للصحافة المغربية استقلالها ومهنيتها وكرامة ممارسيها.