تحية الصمود و النضال
لم يكن مفاجئا بالنسبة إلينا في النقابة الوطنية للصحافة المغربية أن تقدم قوات الاحتلال الاسرائيلي الغاشم على اغتيال الشهيدة الفلسطينية الزميلة شرين أبو عاقلة ، أثناء قيامها بواجبها المهني في تغطية أحداث بمدينة جنين ، لأن القتل و القنص و التدمير صار سلوكا طبيعيا لقوات الاحتلال الإسرائيلي . و تبعا لذلك لسنا في حاجة إلى تكرار تنديدنا الشديد و العنيف بهذه الجريمة النكراء التي طالت أحد أبرز الأسماء الصحافية الفلسطينية ، حيث تعمدت و ترصدت قوات الاحتلال إطلاق النار على الشهيدة الفلسطينية ، رغم معرفتها المسبقة بأن الأمر يتعلق بصحافية تقوم بواجبها المهني ، و محمية بالقوانين و المعاهدات الدولية التي تمنع و تحظر الإساءة إلى الصحافيين أثناء قيامهم بواجبهم و تعتبرهم مدنيين تستوجب حمايتهم .

إننا في النقابة الوطنية للصحافة المغربية نعتبر اغتيال الشهيدة شرين أبو عاقلة بالطريقة التي تم اقتراف الجريمة النكراء بها إصرارا من العدو الصهيوني على استهداف الصحافيين الفلسطينيين و من خلالهم جميع الصحافيين الممارسين فوق الأراضي الفلسطينية ، بهدف تخويفهم و ترهيبهم للحيلولة دون قيامهم بواجبهم في نقل تفاصيل العدوان الصهيوني الغاشم على أبناء الشعب الفلسطيني البطل .و لذلك فإن المستويات الخطيرة التي وصلها الإجرام الصهيوني لم تعد تتطلب مجرد بيانات و بلاغات تنديد ، بل تستوجب اتخاذ تدابير و قرارات ضد العدو ، و هذه مسؤوليات المنظمات الدولية و جامعة الدول العربية و منظمة التعاون الإسلامي و المحكمة الجنائية الدولية و مسؤولي مناهضة التعذيب و القتل و الافلات من العقاب بمنظمة الأمم المتحدة ، كما أنها مسؤوليات المنظمات الصحافية القارية و الدولية و في مقدمتها الفدرالية الدولية للصحافيين .
الزملاء والزميلات في نقابة الصحافيين الفلسطينية ، إننا إذ نشارككم أحزان هذا المصاب الجلل ، و إننا إذ ندعو للشهيدة بالرحمة و الغفران ، فإننا نعبر لكم عن استعدادنا الدائم لاتخاذ ما ترونه مناسبا و كفيلا بالدفاع عن الزملاء و الزميلات الصحافيين الفلسطينيين .