الرباط في 06 فبراير 2019
بلاغ فرع مراكش
ان مكتب فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة مراكش اذ يسجل بكل اعتزاز وفخر المؤازرة الواسعة والدعم الكبير الذي تلقاه من محيطه المجتمعي ممثلا في الهيئات الحقوقية والسياسية والنقابية والجمعيات المهنية وفعاليات المجتمع المدني، واصطفافهما الى جانب الاسرة الإعلامية والصحفية بمراكش في معركتها التي فرضت عليها واجبرت على خوضها في مواجهات السلطات المحلية، بعد الحماقة المقترفة من عوني السلطة اللذين انتهكا حرمة مبنى الإذاعة الجهوية في لحظة شعور بفائض عنجهية واستكبار، مع اصرار هذه السلطات على صم آذانها وإدارة ظهرها لنداءات مكتب الفرع بضرورة فتح تحقيق اداري جاد ومسؤول لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات في حق المتورطين في واقعة الاقتحام وكل من تبث تورطه في هذا السلوك غير المسبوق، مع تقديم اعتذار لأسرة الصحافة والإعلام والالتزام بعدم تكرار هذا الخطأ الجسيم.
وقد امتدت عبثية المقاربة المنتهجة من مصالح ولاية الجهة في الهروب الى الامام، الى تسويق مبررات متناقضة ومتضاربة لتبرئة ساحة عوني السلطة واعتبار ما أقدما عليه من اهانة يدخل في صلب اختصاصاتهما ومهامهما، الامر الذي اصبحت معه كل الاسرة الصحافية بالمدينة ممثلة في مكتبها النقابي ملزمة باتخاذ موقف صارم اتجاه هذه التجاوزات الخطيرة.
وبالقدر الذي يعبر مكتب الفرع عن بالغ شكره وامتنانه لكل الهيئات والفعاليات التي ساندته في وقفته الاحتجاجية التي نظمت صباح الاثنين 4/2/2019 امام مقر ولاية الجهة للتنديد بهذا التطاول واستنكار الاعتداء الغاشم على حرمة مؤسسة إعلامية عمومية والذي يعتبر اعتداء وإهانة لكل أفراد اسرة الصحافة والإعلام بجهة مراكش، يسجل بكل أسف التعامل السلبي من طرف مصالح ولاية الجهة وتماديها في التطاول على كامل الجسم الإعلامي مسخرة في ذلك كل الوسائل غير الاخلاقية بما فيها تحريك بعض الاقلام والمنابر المأجورة ، وانتدابها لتشويه الحقائق وتصريف مبررات اقل ما يقال عنها انها مثيرة للتقزز والغثيان.
يدعو مكتب الفرع جميع الزميلات والزملاء وكافة الهيئات والفعاليات الداعمة والمساندة الى التحلي باليقظة اتجاه ما يتم تسويقه وتسويغه من مواقف ، كما يدعو الى التعبئة لإنجاح المعركة المفروضة في اطار المسلسل التصعيدي الذي تم تسطيره في مواجهة التطاولات والانتهاكات المسجلة لحين تلبية جميع المطالَب المشروعة.
ويعلن مكتب الفرع بانه وفِي إطار برنامجه التصعيدي، بصدد التهييء لمسيرة احتجاجية سيعلن عن تفاصيلها لاحقا، ستنطلق من امام مقر الإذاعة الجهوية اتجاه مبنى ولاية الجهة، على أن تعقبها خطوات تصعيدية اخرى لحين تلبية كافة المطالَب وفتح باب المساءلة في وجه المعتدين وإحاطتهم بالمتعين من اجراءات التأديب مع تقديم اعتذار والتعهد بعدم تكرار هذا النوع من الاقترافات.
