2014-03-04
أصدر الاتحاد الدولي للصحفيين نداءاً طارئا يناشد السلطات اليمنية باتخاذ إجراءات فورية وفعالة لتعزيز سلامة العاملين في وسائل الإعلام في اليمن وذلك عقب موجة من الهجمات الشرسة على الاعلاميين.
ووفقا لنقابة الصحفيين اليمنيين، عضوة في لاتحاد الدولي للصحفيين، فقد تم الاعتداء على طاقم قناة العربية من قبل قوات الأمن في العاصمة اليمنية صنعاء يوم الأحد 2 آذار/مارس وذلك خلال تغطيتهم وصول عربات نقل متهمين أمام المحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء. وتعرض اعضاء الطاقم الاربعة لاعتداء جسدي وقذف ومنعوا من تغطية الحدث، كما تم مصادرة كاميرات التلفزيون.
جاء الاعتداء الذي تعرض له طاقم قناة العربية بعد اعتداء وحشي آخر على عصام السفياني ، مراسل الصحيفة السعودية “الشرق” مساء الأربعاء 26 شباط/فبراير. وقالت نقابة الصحفيين اليمنيين ان السفياني اختطف بالقرب من منزله في تعز من قبل ثلاثة رجال في سيارة “لاند كروزر” ادعوا أنهم مسؤولين حكوميين.وقال السفياني انهم أخذوه إلى منطقة معزولة خارج المدينة حيث تم استجوابه لمدة ثلاث ساعات .
وجاءت دعوة الاتحاد الدولي للصحفيين في أعقاب انعقاد مؤتمر وطني في صنعاء في الأسبوع الماضي حول السلامة الاعلامية، بتنظيم من الاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين اليمنيين، حيث شارك في المؤتمر صحفيين وممثلين عن النقابة والمؤسسات الإعلامية ومسؤولين حكوميين من جميع انحاء البلاد لمناقشة مسألة السلامة المهنية للاعلاميين في اليمن.
وقال رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيم بوملحة: ” لقد أشرف خلال المؤتمر الذي عقد الأسبوع الماضي إلى واجب الحكومة اليمنية بإيلاء اهتمام أكبر لأزمة السلامة التي تواجه الصحفيين والاعلام، ومنع الجرائم ضد الصحفيين، والتحقيق في الانتهاكات ومعاقبة مرتكبيها، وتأتي هذه الاعتداءات الوحشية الاخيرة في اليمن للتأكد على ضرورة ان يتم تبني اجراءات عاجلة في هذا الاطار. واضاف “اننا نقف متضامنين مع زملائنا في اليمن ونكرر مطالبتنا للحكومة اليمنية باتخاذ إجراءات فورية لحماية سلامة وحرية الصحافيين والإعلاميين في اليمن، ويجب أن نتحرك الآن وقبل أن يفقد مزيدا من الصحفيين حياتهم ثمنا لهذا التراخي “.
وقد أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين “الاحداث الخطيرة” وطالبت السلطات اليمنية بأن تجري تحقيقات فورية للعثور على الجناة وتقديمهم إلى العدالة. كما طالبت النقابة بأن يتم إرجاع الكاميرا التى صودرت من الطاقم .
