2013-10-29
دعا الاتحاد الدولي للصحفيين الحكومة العراقية لتشكيل فريق عمل خاص للمباشرة في تحقيق مفصّل ومستقل في جرائم اغتيالات الصحفيين في مدينة الموصل في شمال العراق.
وجاءت دعوة الاتحاد هذه بعد مقتل ثلاثة صحفيين عراقيين خلال الشهر الجاري في الموصل. فقد قتل يوم الخميس الماضي 24 تشرين الاول/ أكتوبر بشار عبد القادرالنعيمي، المصور في قناة الموصلية الفضائية، رميا بالرصاص بالقرب من منزله في منطقة النبي شيت في الموصل. كما قتل مراسل قناة الشرقية نيوز محمد كريم وزميله المصور محمد غانم، بالرصاص انثاء عملهما الميداني نهار السبت 5 تشرين أول/ أكتوبر. وكانت هناك محاولة اغتيال جديدة يوم الاحد 27 تشرين الاول/اكتوبر بحق مراسل قناة المسار الفضائية في الموصل فلاح حسن الذي اصيب بجروح خطيرة من قبل مسلحين مجهولين في منطقة المجموعة الثقافية شمالي الموصل.
وقال جيم بوملحة رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين: “اننا قلقون جداً إزاء التصعيد الأخير للعنف ضد الصحفيين في الموصل ونعرب عن حزننا العميق لعائلات الصحفيين الذين قتلوا خلال الأسابيع الأخيرة وكذلك لزملائهم الصحفيين العراقيين. ومن الواضح أن الصحفيين في الموصل يواجهون خطراً داهما، وإننا نناشد الحكومة العراقية لتقوم بتشكيل فريق تحقيق خاص لمتابعة أسباب استهداف هؤلاء الصحفيين، وضمان تقديم الذين اقترفوا هذه الجرائم البشعة للعدالة لينالوا عقابهم.”
وطالبت نقابة الصحفيين العراقيين الجهات الامنية في المنطقة تكثيف جهودها لكشف ملابسات الجرائم والجهات التي تقف وراءها. وفي هذا الوقت الذي يشهد تصاعد لأعمال العنف في العراق، يحث الاتحاد الدولي للصحفيين جميع الزملاء الصحفيين والاعلاميين بضرورة توخي الحذر باستمرار.
وقالت بيت كوستا، الامينة العامة للاتحاد الدولي للصحفيين: “إننا نشعر بقلق متزايد إزاء تصاعد العنف ضد الصحفيين في العراق خلال الأشهر الأخيرة، ونحث الصحفيين ليقوموا بتحاشي المناطق الخطيرة، وأن نتذكر دائما أن أي تقرير اعلامي لا يستحق حياة صحافي، ولا يجوز التفريط بحياة الاعلاميين وسلامتهم .”